الجمعة 23 غشت 2013 - 17:00
تواصلُ الحرب الدائرة رحاهَا بين نظام بشار الأسد ومعارضيه، في سورية، إرخاء ظلالها على الوضعِ فِي لبنان، فبعدمَا شهدت الضاحيَّة الجنوبيَّة في بيروت قبل مدة قصيرة تفجيرًا أوقعَ جرحى وقتلى، هزَّ تفجيران عنيفان، اليوم، قربَ أحدِ مساجد مدينة طرابلس شمالِ لبنان، مخلفين عشراتِ القتْلَى ومئات الجرحَى.
واستنادًا إلى ما حكاهُ شهودُ عيان فإنَّ التفجير الأول طالَ مسجد التقوى، بمحيط دوار نهر أبو علي ومناطق التبانة، غير بعيدٍ من بيتِ رئيس الحكومة المستقيل، نجيب ميقاتي، الذي لم يتزامن الهجوم مع وجودهِ في منزله، وفقَ ما أكده أفاد مكتبه الإعلامي. فيما يذكرُ أنَّ الشيخ سالم الرفعِي المعروف بموقفه الرافض لنظام الأسد، كانَ خطيب المسجد المسهتدف.
أمَّا الهجوم الثانِي فتلَا الهجومض الأول بعد مدة وجيزة، في مدخل جامع السلام، بجوار بيت النائب سمير الجسر واللواء اشرف ريفِي، مثيراً الهلع وسط ساكنة المدينة، التِي تئنُّ تحت وطأة الأزمة السوريَّة، التِي انقسمَ فيها اللبنانيُّون إلى معارضٍ للأسد، ومؤيدٍ لهُ، كحزب الله الذِي قالَ أمينه العام، حسن نصر الله، قبلَ فترة أنهُ مستعدٌ للتوجه شخصياً إلى سوريَة لقتال من سماهم "التكفيريِّين".
إلى ذلك، كانَ قائد الجيش اللبناني، جان قهوجي، قدْ صرحَ، الأربعاء الماضِي، بأن الجيش "يخوض حرباً شاملة على الإرهاب"، وزادَ أنَّ ملاحقَةً تجرِي منذ أشهر لتتبع خلية إرهابية تعمل على تفخيخ سيارات وإرسالها إلى مناطق سكنية، كانت السيارة التي استهدفت الضاحيَة الجنوبيَّة من بينها.
في غضون ذلك، أصدر قائد تيار المستقبل، رفيق الحرِيرِي، بأنَّ هجوم اقترفتهُ أيادِي فتة لا تريد للبنانيين أن يشعروا بلحظة واحدة من الاستقرار، ولا تريد سوى حصد الأبرياء في كل مكان من لبنان".
الحريرِي المعروف بموقفه الداعم للثورة لاسورية، أردفَ أنّض أهل طرابلس تحمَّلُوا الكثير ، وعضوا على جراحهم وآلامهم عشرات المرات، ودفعوا ضريبة الدم والدفاع عن النفس والكرامة في العديد من الجولات والمراحل.
فِي سياقٍ متصل، طالبَ زعِيم تيار المستقبل طالبَ كل القيادات والهيئات والفعاليات بالعملِ على التمسك بالصبر والحكمة ومواجهة هذه الجريمة بما تقتضيه من تضامن وتعاون، وتسهيل مهمات السلطات الأمنية والقضائية للقيام بمسؤولياتها، وعدم تقديم أي ذريعة لكل من يريد شراً بطرابلس وأهلها". يضيفُ الحرِيرِي، في بيانٍ لهُ، بحر اليوم.
إرسال تعليق